ينبغي على كل مؤمن أن يفكر بأسباب الحلال والحرام لأنه سيكتشف حكمة علمية أو طبية فيزداد إيمانًا.
السؤال ورد من أحد الإخوة ويقول فيه: لماذا حرم الإسلام الوشم وما هي الحكمة وهل هناك إعجاز علمي في ذلك؟
روي عن النبي صلّى الله عليه وسلم أنه لعن الواشمة والمستوشمة رواه البخاري.
وقد ثبت علميًّا الأخطار الجسيمة التي يسببها الوشم، فالمواد المستخدمة في رسم الوشم هي مواد كيميائية سامة وتسبب الكثير من الأمراض والتلوث. كما يمكن للوشم أن يتسبب بالإصابة بالسرطان. وصدق النبي الكريم صلّى الله عليه وسلم عندما حرم هذا الوشم ولعن فاعله.
الوشم هو عملية رسم على جلد الإنسان من خلال استخدام الإبر والوخز أو من خلال استخدام ملونات ومساحيق خاصة. وقد حذر العلماء من أن هواة رسم الوشم إنما يحقنون أجسادهم بمواد كيميائية سامة. هذه المواد صنعت أساسًا لأغراض صناعية مثل طلاء السيارات.
وجدت بعض الشركات والأشخاص وسيلة سريعة للكسب من خلال الترويج للوشم بألوان مختلفة مع العلم أن الأضرار كثيرة تنتظر من يمارس هذا الفعل، وعلى رأسها سرطان الجلد والعياذ بالله، لذلك ينبغي الحذر من هذه الظاهرة وبخاصة للنساء.
وقد أفاد أحد التقارير الحديثة عن أخطار الوشم بوجود احتمال للإصابة بمرض الإيدز بسبب العدوى، بالإضافة للإصابة بالتهاب الكبد. كما أن التلوث الناجم عن استخدام الإبر في الوشم قد يتسبب بسرطان الجلد والصدفية وإلى الكثير من حالات التسمم. من هنا تتضح لنا الحكمة النبوية الشريفة من تحريم الوشم ولعن فاعله بقوله صلّى الله عليه وسلم: «لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة» رواه البخاري ومسلم.
الكاتب: عبد الدائم الكحيل.
المصدر: موقع أسرار الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.